عبدالله العمري
وضع قرار زيادة اللاعبين الاجانب الى ستة لاعبين بالدوري السعودي مسؤولي الاندية السعودية في وضع حرج للغاية امام جماهيرهم..!
فمع مباريات الجولة الاولى من دوري جميل لم يستطع اي ناد ان يقدم لنا ستة لاعبين اجانب مقنعين فنياً، وقادرين على إحداث فارق واضح في الفريق بما في ذلك الاندية الكبيرة صاحبة النفوذ المالي الكبير، فالهلال الذي يعتبر النموذج المميز بين انديتنا على كافة الاصعدة هو الاخر لم يقدم لنا سداسي اجنبي مميز، فحتى الحارس العماني الدولي علي الحبسي الذي تعاقد معه الهلال تتواتر الانباء ان مدرب الهلال الارجنتيني دياز غير مقتنع في ان يشركه كحارس اساسي للفريق..!!
إذا دياز غير مقتنع بقدرات الحبسي فمن الذي اوصى بالتعاقد معه..؟
اعتقد ان السبب الرئيسي في فشل اختيار اللاعبين الاجانب من قبل الاندية السعودية يعود الى عدة عوامل لعل ابرزها هو ان الاختيارات غالباً تتم عن طريق الاداريين وهم من يفتقد للنظرة الفنية الصائبة التي تحدد احتياج الفريق، مما يجعل معظم الاداريين يعتمدون على راي السماسرة ووكلاء اللاعبين في اختيار وتحدد اللاعب الاجنبي لفرقهم، والسماسره في كل الاحوال لايهمهم من الصفقة سوى مقدار العموله التي سيحصلون عليها بعد اتمام عملية التعاقد.
وفشل صفقات اللاعبين الاجانب بعد زيادة العدد المسموح به الى ستة سيزيد من الاعباء المالية على إدارات الاندية وستجد أنديتنا نفسها في مأزق جديد من الديون وهو الشبح الذي ظل يطارد الاندية السعودية منذ سنوات عدة ولم تستطع الفكاك منه ووصل بعضها الى أورقة الفيفا التي اصدرت العديد من القرارات التأديبية بحق بعض الاندية السعودية لعدم وفائها ببعض الالتزامات المالية لعدد من اللاعبين الاجانب والمدربين.
