خربوها (الساقطين)!!!

علي سالم بن يحيى
علي سالم بن يحيى

كالعادة، انتهت مشاركة المنتخب اليمني في بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بخفي حنين، إذ استقبلت شباكه عشرة أهداف على التوالي وبأقل مجهود من مهاجمي منتخبات، إيران، العراق وفيتنام، بل أن الأقدام الكسيحة لم تستطع ايصال الكرات إلى مرمى الخصوم إلا عبر مرات معدودة لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وهي مفارقة لا تحدث في مباريات كرة القدم إلا كل مائة عام!!!.

إذا تحدثنا منطقيا عن عورة الهزائم، فهي منطقية بكل المقاييس، فماذا تنتظر من أرجل بالكاد تحمل أصحابها، وكيف تقوى (الركب) على الصمود والعظام وهنة، وإدارة رياضية قفز بها (البارشوت) قفزا نحو القيادة وهم لا يعرفون ثلاثة أرباع كنهها، سوى أن الكرة عبارة عن زبط وردع، وصراع يشبه (المداكمة)!!!

تتحمل وزارة الشباب والرياضة واتحاد القدم كثير من الوزر، فعقلية الشلل و (الصحوبية) مازالت هي الأخرى مسيطرة على عقولهم و (عجولهم) وتكاد تكون سمعة البلد والتمثيل المشرف بعيدا عن حواسهم، الأهم التلذذ بلذة السفر وفوائده السبع، والأهم أن (صاحبي) أو صاحب صاحبي عضوا في القائمة الكسيحة وأن انتهى عمره الافتراضي في الملاعب.

صارت الوطنية معدومة في أجندة غالبية عظمى ان لم تكن طغت على السطح، إلا من رحم ربي، هم ينتشون مع كل فضيحة أو تشويه لما تبقى من انقاض الوطن الذي حولوه (العجول) إلى مقبرة لا ترد ميت، لذا ليس غريبا أن تشاهد مجنونا وقد تبوأ منصب سيادي كبير، وأرجو عدم الاستغراب وأنت تسمع عن تعيين متخصص في بيع الملابس النسائية (الداخلية) كسفير أو ملحق ثقافي (فهذه الثقافة هي السائدة الآن)، ولا تندهش إذا ما رأيت (راعي أغنام) وهو قائدا لمنتخب كروي يشارك في بطولات إقليمية وقارية!!!.