عبدالله السامعي
القائمة النهائية لمنتخبنا تضم نخبة من أفضل اللاعبين في اليمن، بغض النظر عن اللاعبين الآخرين الذين تم استبعادهم وهم بنظر الكثيرين يستحقون البقاء في المنتخب، لكن اللاعبين الموجودين حالياً في القائمة هم أيضاً لايستحقون الخروج منها، والمدرب معذور على هذه القرارات لأن البطولة على الأبواب وليس أمامه المزيد من الوقت للمقارنة في أدق التفاصيل بين اللاعبين.
وعموماً لم يعد أمامنا وقت لكثرة الانتقاد على التقصير بحق المنتخب، فلنجعل تركيزنا الان على الجوانب الإيجابية أكثر، والتي ترفع معنويات لاعبي منتخبنا، لأنهم لايمثلون شخص معين أو جهة معينة بحد ذاتها، وإنما يمثلون 30مليون يمني.. كلنا ثقة أن لاعبينا لن يخذلونا وسيقدمون أفضل ما لديهم لإسعاد الجماهير اليمنية التي تتطلع بشغف لمشاهدة ملوك سبأ وهم يقارعون كبار قارة آسيا، ولطالما انتظرنا هذه اللحظة التاريخية..
لن نقارن لاعبينا بلاعبي المنتخبات الأخرى، بل سنقارن معنويات ملوك سبأ الذين يسعون لتقديم أفضل مالديهم في هذه البطولة، بمعنويات لاعبين آخرين يدخلون البطولة وهم خائفون إذا لم يتمكنوا من التأهل إلى الدور الثاني.
لدى لاعبينا معنويات مرتفعة وجماهير كبيرة ومتعطشة لرؤية منتخبها يقهر خصومه، ومطالب هذه الجماهير ليست عودة لاعبي المنتخب حاملين كأس البطولة، وإنما ألا يكونوا لقمة سهلة لخصومهم وأن يقدموا أفضل مالديهم، وهذا الأمر يجعل كل الاحتمالات واردة في إمكانية تحقيق المنتخب مالم يتوقعه أحد..
ورسالتنا للاعبين ألا يلعبوا لأجل التأهل وإنما لأجل اليمن واليمنيين، إلعبوا لأجلنا نحن جماهيركم، إلعبوا بالحماس الذي تزرعه في نفوسكم هتافات الجماهير في المدرجات "حيو اليماني حيوه"، إلعبوا لأجل راية الوطن التي ترفرف في المدرجات، ولأجل الملايين الذين يقفون وراء الشاشات مرددين عبارات تقارن كل لاعب بالمنتخب بأفضل لاعبي العالم..
ولاتنسوا شعاركم الذي اختارته الجماهير في هذه البطولة، "لا تيأس أبداً"، فملوك سبأ ليس من عادتهم اليأس والاستسلام.. كلنا معكم ياملوك سبأ.
