فؤاد العواضي
يخوض منتخبنا الوطني غمار المنافسات الآسيوية القادمة التي ستقام في دولة الامارات العربية المتحدة ، مؤملا أن يحقق حلما اسيويا جميلا يراود جميع المنتخبات المشاركة ، التي أعدت العدة والعتاد لهذه البطولة.
لكن منتخبنا الذي يعرف الجميع الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا ، والتي كان من نتيجتها الغاء أو انعدام كل الأنشطة الرياضية ، والمسابقات المحلية ، وأهمها الدوري العام لكرة القدم ، الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها لأي مدرب أن يختار اللاعبين ويعمل على تقيمهم.
وبالرغم من كل ما سبق ، إلا أن ذلك لم يمنع منتخبنا من المشاركة واختيار مجموعة من الأسماء التي تشارك في مسابقات خارجية مستمرة، مع البعض من اللاعبين الذين يعيشون في الداخل وكلهم يضعون نصب أعينهم تقديم مشاركة متميزة.
يتسلح منتخبنا بتاريخ ضارب في العراقة منذ الاف السنين ، فهم أبناء الألين قلوبا والأرق أفئدة وأحفاد ذو يزن وهم بناة عرش بلقيس وسد مأرب وتقف خلفهم حضارة نشروها على شعوب الأرض قاطبة. وينتصب أمام أعينهم حلم اسيوي يراودهم ويسعون لتحقيقه رغم كل الظروف.
الحلم الآسيوي من الممكن أن يصبح واقعا ولا أقول هنا أن نتربع على عرش الكرة الآسيوية ، رغم أن ذلك ليس بمستحيل فقد سبق لمنتخبنا الصغير أن جعل اسيا كلها تتجه بأنظارها اليه ، وترى ذلك المارد اليماني الصغير الذي قلب كل الموازين وحل ثانيا لسوء الحظ فقط.
نأمل أن نحقق أفضل النتائج ونقدم أروع العروض ، قياسا بحالة التشرد التي يعيشها لاعبونا بعيدا عن وطنهم. #اليمن_تاريخ_واسيا_حلم هو الشعار الذي أطلقته الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ، وهي تعلم أنها تراهن على منتخب بإمكانه أن يصنع المستحيل ، وأن يزرع ابتسامة في زمن كل ما نزرعه فيه ليس سوى الألغام.
