تحول الفكرة الى مشروع .. يجب إيجاد آليات التنفيذ للحفاظ عليه

ابراهيم الحجاجي
ابراهيم الحجاجي

 سعادة كبيرة غمرتنا جميعاً في الاعلام الرياضي، أو الغالبية اذا صح التعبير، على اعتبار أن بعض الزملاء لا زال لديه تحفظات أو ملاحظات، فيما يخص إنشاء الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي، خاصة بعد أن تقدمت خطواتها الى مراحل متقدمة والمتمثلة بانتخاب مجلس إدارتها، والذي يعتبر انجاز كبير .

الزميل بشير سنان هو صاحب المبادرة والدينمو الذي حرك الفكرة لتصبح مشروعاً على الواقع، ليأتي التفاف الكثير من الزملاء حول هذا المشروع كنظرة تفاؤل بنجاحه، وثقة كبيرة في ترجمته على الواقع، خاصة أن الاعلام الرياضي عاش منذ فترات طويلة في وضع شتات من أمره، لا يملك أي كيان حقيقي يلم شمله وينتصر لقضاياه، فجائت الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي كمنقذ ( الى الآن من خلال الخطوات الجادة التي تمت ) . هناك من الزملاء لا زال يتحفظ والبعض لديه موقف أمام الجمعية، وأهم ما يتمثل في هذا الموقف أن الجمعية ستحل محل اتحاد الاعلام الرياضي وتقوم بمهامه ( الغير موجود أصلاً ) وهذا غير صحيح، حيث لا يمكن أن تحل الجمعية محل الاتحاد، بقدر ما هي كيان جديد يمثل إضافة رائعة، يتوقع أن يثمر اجراءات ومهام حقيقية، طالما حلم بها الاعلام الرياضي، لتحقيق طموحاته والانتصار لقضاياه، ونلمس هذا التفاؤل من خلال تحويل الفكرة الى مشروع بخطوات جادة نلاحظها أمام أعيننا .

هذه الجهود التي بذلها عدد من الزملاء وفي مقدمتهم بشير سنان منذ بزوغ الفكرة ومروراً بخطوات التأسيس ووصولاً الى انتخاب مجلس إدارة للجمعية، أتمنى أن تثمر خطوات أكثر جدية لتترجم على أرض الواقع يلمسها كل منتسبي الاعلام الرياضي، من خلال معالجة كافة المظاهر التي منها ما يشوه صورة هذا القطاع كالدخلاء عليه مثلاً، وأيضاً الانتصار لكافة قضاياه أو أي مظلومية يتعرض لها أي من منتسبيه، وأتمنى ألا تتحول مع الايام " الجمعية " الى كيان يحقق مصالح معينة ويخرج عن مضمون أهدافه ورسالته، والاخير ليس تشاؤماً بقدر ما هو نصح، كما تفاؤلنا بالإيجاب دائما .