لحمة الحرف الرياضي ينبغي البناء عليها

محمد النظاري
محمد النظاري

عندما يكون زمن التشظي إلى ما يقارب الحولين، وعندما تتقطع أوصال زملاء الحرف الرياضي لأسباب متعددة، وعندما يفرح الآخرون بكل ذلك...ينبغي أن نفرح ويغبطنا من يحبنا على التقائنا من جديد. ما أجمل صورة الزملاء وهم يجتمعون تحت مظلة الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي في أمانة العاصمة وقبلها في محافظة إب وبعدها في أمان أخرى.

ميزة الصورة الجماعية التي أثلج الصدور أنها لم تأتي بقرار حكومي ، أو توجيه من هنا وهناك ليخرج الزملاء كن تحت عباءة الوصاية..ميزتها كذلك أن الواقع فرضها، وأن الزملاء أدركوا أهمية الاجتماع.

الميزة الأخرى لاجتماعات اللجان التحضيرية أنها بينت أن الجمعية اليمنية مثلما أنها لم تأتي لتلغي أي كيان -شأنها في ذلك شأن كل منظمات المجتمع المدني الأهلي - أنها بينت قاعدة حقيقية على أرض الواقع . احترم كل الآراء التي لن ترضى عن هذه الصورة الجميلة، ونقول لهم : لم نجد صورة مثيلة والا لكنا اشدنا بها..فالهدف الذي نسعى اليه جميعا هو عودة اللحمة لزملاء الحرف الرياضي.

الجمعية اوفت بوعودها الخارجية من حيث أنها اعادت الإعلام الرياضي للخريطة الخارجية، بعد أن ظلت لسنوات بعيدة عنها.

الجمعية لم تأتي لتلغي اتحاد الإعلام الرياضي، وهو الذي من يوم تم حله قبل سنوات، لم يعد له وجود حقيقي، وعندما عاد -عبر قرارات وزارية- في لجان مختلفة، لم يكن يمثل الجميع تمثيلا حقيقيا وعادلا. أيهما أفضل أن يجلس الزملاء يبكون على الماضي، أم يتلقفون الواقع الذي اوجده الزميل بشير سنان -الرئيس المؤسس للجمعية- ولأنهم يعلمون بأن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة، فلهاذا سارعوا في اغتنامها .

عندما يتحول الحلم إلى حقيقية، يريد البعض أن يراه كابوسا، مع أنه لو تمعن في الواقع العام للبلد، لوجده لوحة جميلة في كم كبير مما لا يسر أحد. نبارك لكل الزملاء هذا الإنجاز، وكلي يقين بأنه لن يقف عند هذا الحد، وسيلبي طموحات الجميع، حتى الزملاء الذين مازالوا يرونه في غير ما هو عليه.