محمد النظاري
كلما قلنا بأن الاتحاد العام قد يكتسب خبرة من اغترابه الذي يدخل عامه الثالث، وقد يتعلم بعض المعايير الادارية التي تتمتع بها الادارات الخليجية، خاصة فيما يتعلق باختيار المنسقين الاعلاميين للمنتخبات الرياضية.. ولكن هيهات ان يستقيم الظل اذا العود أعوج.
قبل أيام تم ابلاغ الزميل محمد الاموي بأنه المنسق الاعلامي لمنتخب الشباب من قبل النائب الاول حسن باشنفر، وسرعان ما تبخر الامر وظهر امين عام الاتحاد د. الشيباني بمنسق آخر هو الزميل محمد النعماني.. في مشهد ليس بغريب على الاتحاد الذي يدار بالشخصنة وليس بالتراتيب الادارية التي يتعامل بها جميع خلق الله.
لسنا ضد زميل أو مع آخر، بقدر ما نحن مع ان يخبرنا اتحادنا الموقر عن المعايير التي على ضوئها يتم اختيار المنسق الاعلامي للمنتخبات الوطنية، وكنا نتمنى ان تكون هناك معايير معتبرة، ولكن ما هو باد للجميع أن المحسوبية وهذا معي وذاك ضدي، هي التي على ضوئها يتم تفضيل أحد الزملاء على الاخر. منطقيا هذا المنتخب اسمه منتخب الجمهورية اليمنية، والزميل النعماني يعترض كلية على هذه التسمية، بل انه ينسب المنتخب للحوثي، واختياره يعني بأن قيادة الاتحاد تكافؤه على التوجه الخاطئ، فكيف يتم اختيار منسق اعلامي لمنتخب هو في الاساس لا يعترف بانتمائه اليه ؟.
من المعايير الاخرى التي يتم على ضوئها اختيار المرافقين الإعلاميين، معيار المشي جنب الحيط، اي انه الاعلامي اذا كان يريد ان يأكل عيش لابد من أن يكون لا يرى إلا بنظر الاتحاد ولا يسمع إلا بسمعه، وإلا وجد شنطته في اول طائرة تعود لليمن . لن نلوم الاتحاد فهو يريد تسويق بضاعته، ومن حقه البحث عن مسوق وليس منسق، ومن حق الزملاء التنازل عن بعض جوانب المهنية لكون الحياة صعبة، ولكن من المعيب ان يتم التنازل عن قيم الاخوة ، بحيث يقدم كل زميل تنازلات اكبر ليأخذ موقع زميله، ولابد ان يعرف ان من يبيع زميله بثمن بخس، يتم بيعه بأبخس من ذلك.
عدم وجود كيان خاص بالإعلام الرياضي، جعل الاتحادات من جهة والوزارة من جهة اخرى يلعبون كما يشاؤون بعملية اختيار المرافقين الإعلاميين، لهذا نجدهم يعرضون وبشدة عودة الكيان، ونأمل من جميع الزملاء دعم جهود الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي فيما يتعلق بإعادة هيبة الاعلام والإعلاميين اليمنيين، وحتى تكون الكفاءة هي المعيار لاختيار المنسقين والمرافقين الاعلاميين وليست المحسوبية فقط .
