وخزات (4)السهلي ثمرة المجموعة العربية الناجحة

محمد النظاري
محمد النظاري

 لم يكن الامر سهلا كما يظن البعض، لكي تكتسح القائمة العربية برئاسة الكويتي سطام السهلي، انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي للصحافة للرياضية، والى جانبه عدد من الزملاء العرب من عمان والعراق ولبنان، فقد كان وراء ذلك عمل كبير للمجموعة العربية، وعلى رأسهم الزميل بشير سنان.

وقد عكس ذلك اهمية العرب في اطارهم القاري، وكذلك اقتناع كل القارة بالمشروع التطويري الذي قدمه السهلي، والذي يعد نقلة نوعية للاعلام الرياضي في اسيا. كان مقعد اليمن جاهزا للفوز بعد ان تم ضمان وصول الزميل منصور الدبعي من خلال التنسيق مع اكثر المصوتين، ولكن حال حضوره لباكستان من ذلك، مما اجبر رئيس وفد اليمن الزميل عبد السلام السودي، على اعلان انسحاب اليمن من الترشح .

وجود الزميل بشير ضمن اللجنة الثلاثية التي اشرفت على اعمال الاتحاد الاسيوي بعد استقالة مجلس ادارة الاتحاد السابق، مثل نقطة مضيئة للاعلام اليمني، خاصة نجاحه الكبير في التنسيق للانتخابات وخروجها بالوجه المشرف.

شارك وفد بلادنا منقوصا من الزميل سالم بن يحيى الذي تعذر التحاقه ايضا بالكونجرس الاسيوي. بسبب وصول الفيزا تماما، وهنا تساءل كيف استطاع الزميلان سامي الكاف وعيدروس عبد الرحمن من السفر سابقا في ظروف مشابهة لما نحن نعيشه اليوم، وبنفس تنسيقات سنان.

صحيح بان اليمن خسرت مقعدا مهما في المكتب التنفيذي، ولو كان هناك قدر من الوضوح والتعاطي بجدية اكثر، كان بالامكان عدم حدوث ذلك خاصة وان بشير تكفل باستخراج الفيزا، كما فعل باخراج فيزة باكستان منذ وقت مبكر، كما تكفل بتذاكر الطيران.

كسبنا من خلال الكونجرس اشياء عظيمة للاعلام اليمني، فرجل مثل بشير قام بتسديد الف دولار مقابل قيمة البطائق ضمانا لدخول اليمن في التصويت وحفاظا على سمعتها، وكذلك قيامه بتسديد الف ومأتي دولار للشركة المصممة للموقع الالكتروني الخاص بالجمعية اليمنية للاعلام الرياضي..مثل هذا الشخص للامانة قل وجوده هذه الايام، فله جزيل الشكر.

الزميل السودي استطاع ان يكون نجما من نجوم الكونجرس وهو يقود وفد بلادنا بطريقة رائعة اثنى عليها الجميع، وقدم صورة ممتازة عبر الجمعية للاعلام الاسيوي، بحضور رئيس الاتحاد الدولي الايطالي جياني ملير.

ان كل المعوقات التي اراد البعض من خلالها افشال مشاركة وفد بلادنا باءت بالفشل، والجميل انها كانت من جهات حكومية، وفشلها يعني اننا خرجنا من طوق تلك الجهات الى رحابة استقلال كياننا كما يريده زملاء المهنة . المستقبل اكثر اشراقا لكل زملاء الحرف الرياضي، تحت مظلة جامعة، استطاعت ايجاد قدم قوية لكياننا في الاتحادات الدولية، وهو الذي ظل مغيبا لسنوات عدة.

في الاطار الاسيوي نتمنى لمنتخبنا الوطني اجتياز الفلبين بالدوحة، وتصدر المجموعة نحو الوصول لنهائيات كاس اسيا، كذلك امنياتنا للمنتخب السوري بتجاوز نظيره الاسترالي في سيدني، وقطع خطوة كبيرة نحو الوصول لمونديال روسيا 2018، لاول مرة في تاريخة وفي ظل الظروف التي يمر بها.