حلم . . هوية . . كيان

عبدالحميد الكمالي
عبدالحميد الكمالي

خلال الأعوام القليلة الماضية كنت برفقة زملائي الإعلاميين الشباب نزور مختلف المدن اليمنية لمتابعة وتغطية مختلف الألعاب الرياضية فلم يكن يتعبنا السفر بقدر الإحساس الذي يتملكنا ونحن نقف أمام بوابة ملعب كرة قدم أو صالة رياضية لنسأل حينها من نحن , ما صلتنا بالرياضة ...؟

رغم بساطة السؤال لكننا نقف بحسرة نتبادلها بعيوننا دون أن تشفع لنا تذاكر النقل العام والسفر أو الاقلام التي معنا والصحف التي نحملها ولا اسمائنا التي تبدوا مجهولة لرجل أمن منشئات قبل أن يبدأ كل منا بإظهار بطاقته الشخصية وأسمه منشور بأحد الصحف التي معنا ونحن نتحدث أننا إعلاميين رياضيين , ورغم مررونا بسلام لكن تفكيرنا مازال يبحث بداخلنا عن حلم عن هوية عن كيان .

كان الحلم يظهر مجدداً برسامه الأنيق الزميل بشير سنان وهو يؤسس الجمعية اليمنية للأعلام الرياضي بهدوء الواثق وخطوات القائد استطاع أن يخلق كيان وهوية تمنيناها جميعاً وبمقدورنا أن نخبر إي سؤال يصادفنا أننا أعضاء الجمعية اليمنية للأعلام الرياضي التي من خلالها وبجهود البشير ذاته اصبحت هويتنا عالمية بالانضمام للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وتم اصدار 46بطاقة دولية لزملاء الأعلام الرياضي في اليمن واصبحت اليمن تحجز مساحة واسعة في الاتحاد الدولي وعودة كيان الإعلامي الرياضي للوجود بهوية مستقلة .

الإيمان والثقة التي يتحلها بها الزملاء فاقت كل التصورات خاصة واننا نجتمع حالياً تحت كيان اعلامي جديد وبيت مستقل وبانسجام كبير بين الزملاء تمثلت بالتصويت بأغلبية الأعضاء على اعطاء الثقة للزميل منصور الدبعي ليمثل الجمعية اليمنية في انتخابات الكونغرس العشرين في باكستان مطلع الشهر القادم لنيل احد مقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد الأسيوي للصحافة .

وسيمثل العزيزان عبدالسلام السودي وعلي سالم بن يحيى وفد بلادنا في الكنجرس التي سيقام في العاصمة الباكستانية إسلام اباد بمشاركة 34 دولة وجاء اختيارهم ايضاً من قبل الزملاء في الجمعية اليمنية الذين ايدوا جميعاً دعم مرشح العرب الكويتي سطام السهلي لرئاسة الاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضة .

فالخطى التي تسير عليها الجمعية اليمنية كبيرة وكسبت اهتمام محلي وعربي ودولي ومتابعات شخصيات كبيرة في الاتحادين الأسيوي والدولي كدليل واضح وجلي على مضي الجمعية للأمام بخطى واثقة يقودها بشر سنان ذاته وبمسانده الزملاء .

ابارك للجميع هذا الكيان والبيت الجميل الذي كنا نحلم به والذي جاء بجهود جبارة يبذلها بشير سنان والتي مازال يقوم بها لتسهيل مشاركة الزملاء في الكنغرس .

لذا أثق ببشير جداً وبخطواته كل الذي يبذله أنها ستثمر فأنا أثق جداً بزميلنا منصور الدبعي الذي سيشرف الجمعية اليمنية وواثق بالأستاذ سطام السهلي بأنهم سيكونون رقماً صعباً وسيكونون بقدر الثقة التي منحناها لهم فليس أمامهم شيء يدعى المستحيل ,