الاعلام الرياضي .. عودة الأمل

وليد السروري
وليد السروري

كنت قد تناولت فى مقال سابق بعنوان ( الاعلام الرياضي ... واقع مرير ) نشر على الصفحة الرياضية لصحيفة الثورة الغراء بالعدد " 19013" بتاريخ 9 ديسمبر2016م ، ذكرت فيه محاولاً تشخيص مانعاني منه فى الاعلام الرياضي اليمني من مشاكل بسبب غياب كيان رسمي يمثلنا ، وكيف وصل بنا الحال من جراء غياب هذا الكيان من تدهور ملحوظ فى الكثير من المفاهيم الاعلامية ومواثيق الشرف الاعلامي وغياب الرساله الاعلامية الموجهه توجيهاً صحيحاً تخدم الغرض منها وترتقي الى المستوي المطلوب .

وذكرت ايضاً فى تلك الاطروحة المتواضعة صعوبه وصفك من قبل البعض ( انك أبو الف ريال ) وان الكثير منا اصبح يخجل من وصفه بإعلامي رياضي .

عموماً الاسباب التي ذكرتها كثيرة والمقام هنا ليس لتناولها مجدداً ... لاننا ببساطة شديدة نريد ان نصنع مستقبلاً جديداً ونفتح صفحة جديدة ناصعة مليئة بالتفاؤل والمودة والحب وبروح التعاون والعمل الدوؤب المثمر ، وكل ذلك بصريح العبارة لمسته ووجدته وانا اتابع النقاشات والاطروحات وتلك التطلعات والآمال المنشودة من خلال جروب الواتس ( AIPS YEMEN ) الذي أنشأه ويشرف عليه الصديق العزيز بشير سنان ، فقد لمست روحاً جديدة مفعمة بالوان من الأمل والتحدي والطموح جعلتني اصفح النجوم فرحاً وسروراً بعودة تلك الروح الى الجسد ، رؤية جديدة واضحة تهدف الى استئصال الأورام السرطانية من جسد كياننا الاعلامي الرياضي برساله سامية تحمل الكثير من الخير للجميع .

اننا جميعاً نعاني من انهيار وتدهور العمل الاعلامي الرياضي بسبب غياب كيان مستقل ينظم الكثير من الاوليات ، كلنا نسعي جهدين الى تحسين صورة الاعلام الرياضي والحفاظ على ماتبقي من جودة الخطاب الاعلامي والخروج من سيطرة المركز المقدس واحتكار وأنانية البعض .

نبحث جميعاً عن كيان يجمع لا يفرق يلم لايمزق ، دوماً نسعي نحو خلق روح جديدة وكيان جديد يحمل فى طياته آمالنا واحلامنا وتطلعاتنا ورؤيتنا الاعلامية ، واعتقد هذا مايحدث الان بالفعل بجهود بعض الزملاء الأعزاء وعلى رأسهم العزيز بشبوش ، الامر الذي حصد مباركتنا جمبعاً والسير قداماً معهم نحو تحقيق الهدف المنشود مهما كلفنا الامر .

صحيح هناك صعاب وعراقيل تواجهنا بفعل فاعل بقصد اوبغير قصد كل ذلك لن يثنينا عن حلمنا الاول بإنشاء ( الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي ) ومواصلة السير مع زملائنا الأعزاء لاشهار هذا الكيان وخروجه الى النور وأكد اجزم بإن الباب مفتوحاً على مصراعيه امام كل متفأل صاحب رؤية ولكل الطامحين الاستقلالية وتحقيق الانجاز .

وليعذرني زملائي الأعزاء اصحاب الفكرة والمشروع اننا اتحدث بهذه الطريقة ، فقط لانني اشعر بل اعتبر نفسي جزء اصيل للخروج بهذا الكيان الى عتبات النور بل هو مشروعي ومشروع كل اعلامي رياضي يشعر بأهمية العمل المؤسسي المنظم ، واني على أتم الاستعداد للقيام بما يطلب مني ومستعد لخوض غمار التحدي وركوب الصعاب لتحقيق هذا الهدف السامي .

ولعل الخطوة الاولي المباركة التي قام بها العزيز بشير سنان لاستخراج بطائق دوليه لبعض الزملاء هي حجر الأساس الذي وضعت البنه الاولي نحو المضي قداماً .

باختصار وللمرة الثانية علينا جميعاً رص الصفوف والتكاتف بعيداً عن الانانية وحب السيطرة والاحتكار وتفضيل المصالح الشخصية الضيقة ، علينا الخروج والتمرد على حاله الصمت وإخراج اعلامنا الرياضي من غرفة الملاحظة ، وإعادته الى الصدارة وتصبح مهنتنا مهنه ذات قيمة ومعني.

إيماءة

باقة ورد معطرة بإريج الفل والياسمين للصديق العزيز ابن سنان الذى رمي الحجرة الاولي فى المياة الراكدة ، تحية تقدير واجلال لكل مايقوم به ومايقدمه من تضحيات ومبادرات لاستعادة الحق المفقود وتحقيق الحلم المنشود ، هي كذلك لكل الزملاء الأعزاء الذين يساهمون ويعملون بنفس التوجه وفى نفس المضمار .

فى الاخير أبارك وأدعم ترشيح الاخ الزميل العزيز منصور الدبعي لخوض انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضة ، والتمثيل المشرف لمن سيمثلون بلادنا وإعلامنا في للكونجرس القادم ... مع خالص مودتي وتقدير للجميع