وزارة الشباب والرياضة تحيي الذكرى الـ15 لرحيل فقيد الإعلام الرياضي اليمني محمد عبد الله فارع

أحيت وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمركز إعداد القيادات الشبابية والرياضية بصنعاء الذكرى الـ15 لرحيل فقيد الإعلام الرياضي اليمني محمد عبدالله فارع المعروف بـ"شيخ الصحفيين الرياضيين".

وفي حفل التأبين الذي حضره عدد من المسؤولين والإعلاميين الرياضيين، أكد نائب وزير الشباب والرياضة عبدالله هادي بهيان أن إقامة هذا التأبين يأتي تقدير وعرفان للفقيد الفارع لما قدمه للوطن وإعلامه، حيث كان شخصية إعلامية يمنية ذات حضور محلي وعربي وإقليمي ودولي.

وقال بهيان "محمد عبدالله الفارع تاريخا رياضيا منح الوطن الشهرة على مستوى دول الخليج والوطن العربي، وكان علما بارزا يُشار إليه بالبنان وله أدوار هامة قبل الوحدة اليمنية وبعدها حيث ساهم في تأسيس الكثير من المؤسسات الإعلامية اليمنية".

وأضاف "إن ذكرى شيخ الإعلاميين ستظل في قلوب كل محبيه، ومنارا يستهدي به الإعلاميين الرياضيين في مشوارهم المهني".

من جانبه، استعرض وزير الإعلام الأسبق الدكتور حسين ضيف الله العواضي أحد زملاء الراحل الفارع، مآثر الفقيد وبداياته الأولى حيث بدأ عمله الإعلامي مع أقدم صحيفة في شبه الجزيرة العربية وهي "فتاة الجزيرة" ثم صحيفة الكفاح والتي أفرد فيها الفارع مساحة للرياضة، مشيرا إلى أن مسيرته في الإعلام الرياضي وصلت فيما بعد إلى العالم العربي والقارة الآسيوية ثم على المستوى الدولي. ونوه العواضي بتفاني الفقيد لمهنته وتشجيعه للإعلاميين الرياضيين المبتدئين فضلا عن وحدويته الوطنية وشجاعته، مؤكدا أنه كان واحد من الخمسة الأوائل في الإعلام الرياضي اليمني ويعتبر تاريخا زاخرا في هذا المجال.

بدوره، ثمن رئيس تحرير صحيفة الرياضة الأسبق عبدالله الصعفاني، لفتة وزارة الشباب والرياضة في تكريم أحد هامات الإعلام الرياضي اليمني، مؤكدا أن الفقيد الفارع كان له دور أساسي في تأسيس والارتقاء بالإعلام الرياضي في اليمن. وقال الصعفاني "من الصعب التحدث عن رحيل من نحبهم خاصة عندما يكون الرحيل لهامة إعلامية باسقة وهو محمد عبدالله الفارع الذي كان من فضائله أنه سبق السياسيين والرياضيين إلى الوحدة وصنع للإعلام الرياضي اليمني اسما على المستوى العربي، أما وضعنا اليوم فيمكن أن نقول عليه، لقد تساقطت أوراق الإعلام الرياضي اليمني بعد رحيل شيخها أحد رموز العطاء والخلق المهني".

كما ألقيت كلمتان لأمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية محمد الاهجري، ورئيس نادي أهلي صنعاء السابق حسين الأهجري، أكدتا أن الفقيد كان شخصية وطنية ومدرسة في مجال الإعلام الرياضي وتتلمذ على يديه الكثير ممن هم الآن قامات كبيرة في هذا المجال، واستعرضا بعضا من الذكريات الرياضية التي واكبها الفقيد الفارع منذ ما قبل الوحدة اليمنية وحتى رحيله.

وفي ختام التأبين كرمت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية وصحيفة الرياضة، والهيئة الوطنية الشبابية والرياضية للتصدي للعدوان الفقيد الفارع بدروع تذكارية تسلمها أحد أقربائه.

وجرى خلال حفل التأبين استعراض مسيرة حياة الفقيد محمد عبدالله الفارع الذي ولد في مدينة عدن التي بدأ فيها حياته الرياضية لاعباً لنادي شباب التواهي من عام 1950 حتى بداية 1958، وتحمل العديد من المراكز القيادية بالنادي.

ترأس الفارع القسم الرياضي في صحيفة فتاة الجزيرة عام 1960 وحتى عام 1968، ثم رئيسا للقسم الرياضي بصحيفة 14 أكتوبر مع صدور أول عدد منها عام 1968 وحتى عام 1990، كما أسندت له مهمة إعداد وتقديم المجلة الرياضية في تلفزيون عدن عام 1968 حتى وفاته بأسابيع. وساهم في تشكيل أول رابطة عربية للصحافة الرياضية تأسست في بغداد عام 1972 ، وفي نفس العام أسس الرابطة اليمنية للصحافة الرياضية وانتخب أمينا عاما مساعد للرابطة العربية ورئيساً للرابطة اليمنية وظل محتفظاً بالمنصبين العربي واليمني حتى عام 1990، وأدخل اليمن كدولة مؤسسة للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية من خلال موقعه العربي.

وأعد الفارع عام 1980 كتاباً رياضياً عن مسار الحركة الرياضية اليمنية شمالاً وجنوبياً وهو أول كتاب رياضي موحد يصدر في ظروف تشطيرية صعبة، وله إسهامات عديدة على المستوى الرياضي داخليا وعربيا.

سبأ