الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي تختتم برنامج تدريبي حول معايير وأخلاقيات الصحافة الرياضية

اختتمت اليوم الخميس بصنعاء ، فعاليات الدورة التدريبية لمعايير وأخلاقيات الصحافة الرياضية التي نظمتها الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة (27 - 29) سبتمبر الجاري بمشاركة 40 من الكوادر الاعلامية العاملة في مختلف الوسائل الاعلامية وعدد من خريجات كلية الاعلام برعاية رجل الأعمال الكابتن رشيد النزيلي.
وفي اليوم الثالث والختامي للدورة ألقى الأستاذ عبدالله الصعفاني ، محاضرة ركزت على المهام المناطة بالإعلامي عند مرافقة البعثات الرياضية وما يتطلب منه خلال المشاركات من مواكبة ورصد ونقل الحقائق بمهنية عالية وأمانة حتى يحظى بالتقدير والاحترام من الجمهور المتلقي.
وشدد الصعفاني على أن يتحلى الصحفي بالاحترافية عند التغطية الإعلامية وأن يغلب المهنية والمصداقية فوق أي إعتبارات أخرى حتى ينال التقدير ويضع لاسمه مكانه عالية وينأى بنفسه عن السقوط في مستنقع الولاءات الضيقة لجهات أو أشخاص.
مبيناً أن الصحفي الذي يرهن قلمه من أجل مرافقة بعثة أو مشاركة رياضية يكون مصيره الفشل وفقدان الذات ، بينما الذي يحترم مهنته يؤسس لمستقبل واعد وسينتزع حقه بجدارة واستحقاق في ظل مهنيته العالية التي تشكل رصيده من الإحترام لدى مختلف الأطر الرياضية.
وتطرقت المحاضرة إلى جملة من الاختلالات الحاصلة في الوسط الرياضي وأسباب النظرة القاصرة للاعلاميين والتي تعود أسبابها بالدرجة الأولى إلى الاعلاميين أنفسهم الذين يجيب عليهم التعاضد والتآزر وعدم التواني في التعبير بالكلمة الصادقة دون تردد أو خشية فقدان مصلحة أو مكاسب محددة ، بالإضافة إلى غياب دور الكياانات الاعلامية التي تقوم بدورها المتمثل في الدفاع عن مصالح الاعلاميين والمطالبة بحقوقهم.
كما تناول حالة الاستقطاب من قبل بعض الهيئات والأطر الرياضية للاعلاميين والتي أوجدت حالة من عدم العدالة في تجسيد مبدأ إتاحة الفرص في مرافقة البعثات الرياضية التي تشكل حق مكتسب لكل الاعلاميين وليست حكرا على أحد وفقاً لكل النظم وقوانين البلد والمواطنة.
وحث الاعلاميين على التحلي بالشجاعة وأداء واجبه المهني دون تردد وعدم البقاء في الموقف السلبي دون قول الحقيقة وكشف مكامن الخلل من أجل إيقاف التجاوز الحاصل ووقف أي ظواهر غير صحية ، وأن يكون الاعلامي متحرراً من أي ضغوط أو مصالح حتى يتمكن من إيصال رسالته وينال احترام الناس ويواكب الأحداث ويصنع الحدث.
وأرجع الصعفاني سبب تركيز التناولات الاعلامية للاتحاد العام لكرة القدم لكونه الاتحاد المعني بإدارة اللعبة الأكثر شعبية ، وبالتالي من الطبيعي أن يكون محور النقاش ، وقد كان للاعلام الرياضي دوراً فاعلاً في تحريك المياه الراكدة في اتحاد الكرة وإجراء بعض التغييرات -حتى لو كانت محدودة- ولكنها كشفت عن تأثير الاعلام الذي نادى بالتغيير وإصلاح منظومة الكرة اليمنية من أجل تجاوز الاشكالات الحاصلة والتي أثرت على واقع اللعبة محلياً وخارجياً.
مشيداً بأنشطة الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي وحرصها على تأهيل قدرات وإمكانات الإعلاميين من خلال عقد الدورات التأهيلية والتدريبية ، مطالباً الجمعية ومختلف الكيانات الاعلامية بالقيام بدورها من خلال الدفاع عن مصالح الإعلاميين ورفض كل أشكال الإقصاء والتهميش والحرمان من حقوقهم في الحصول على فرصتهم بمرافقة البعثات الرياضية.
وفي تصريح صحفي ، عبر الأستاذ الدكتور صالح حُميد رئيس الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي عن سعادته بنجاح الدورة ومستوى التفاعل من قبل المشاركين في الدورة.
مشيداً بدعم واهتمام رجل الأعمال الكابتن رشيد النزيلي ومبادرته في رعاية دورة أساسيات الصحافة الرياضية التي أقيمت بمحافظة ذمار ودورة معايير وأخلاقيات الصحافة الرياضية بأمانة العاصمة ليؤسس علاقة شراكة وتعاون مع الجمعية.
مؤكداً أن الجمعية ستواصل برامج التأهيل والتدريب التي تهدف للارتقاء بقدرات الزملاء الاعلاميين بما يمكنهم من تغطية مختلف الأحداث والمنافسات الرياضية بكفاءة عالية واحترافية.
وفي ختام الدورة قام الأستاذ عبدالله الصعفاني والدكتور إبراهيم الأكوع بتكريم المحاضرين ومستضيف الدورة مركز صناع العقل ، والمشاركين في الدورة بالشهادات المعتمدة من الاتحادين الدولي والآسيوي ، وعلى النحو التالي:
أحمد أبو زينه ، أحمد البرص ، أشرف عبدالمغني ، أكرم عبيد ، أمجد الأرحبي ، أمجد شعبين ، أيهم البعداني ، توفيق المساوى ، جمال الخولاني ، رشاد بيرو ، زايد القواس ، صفوان العكام ، عادل حويس ، عبدالسلام المعمري ، عبدالعزيز عمر ، عبدالله الفقيه ، عدنان العصار ، عزام القشطري ، عصام العمراني ، مجاهد الرازقي ،
محمد المطري ، وجدان الصبري ، إيثار العبسي ، أحلام جوهر ، حنان العكرمي ، رندا الزيادي ، رهان العبسي ، ريم العصري ، زينب النعماني ، سماح الزايدي ، شذى العريقي ، لمياء القباطي ، هبة كمال ، صفية المجيدي ، شروق المطري.
تصوير / محمد حويس