رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان ينافس على أفضل مقال صحفي عالمياً


تواصلاً للنجاحات التي تحققها الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ومنتسبيها على الصعيدين القاري والدولي والتألق لكوادرها، ينافس الزميل بشير سنان رئيس الجمعية على جائزة أفضل مقال صحفي في العالم بعدما تم اختياره ضمن أفضل (30) صحفياً في فئة المقال الصحفي (القطعة الملونة) والذين تفوقوا من بين (1700) صحفي يشارك في المسابقة من أشهر وكالات الأنباء بالعالم.

وكان الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية قد أعلن يوم الاثنين 16 ديسمبر الجاري عن تفاصيل المسابقة التي يتنافس فيها (1700) صحفي في فئة أفضل مقال صحفي و(1746) مصور في فئة أفضل صورة فوتوغرافية، وكشف الاتحاد الدولي عن قائمة أفضل (30) مقال صحفي من بينها مقال الزميل بشير سنان بعنوان (الرياضيون في اليمن.. بين ركام الحرب وإيديولوجيات التطرف) الذي نشرته وكالة ديبريفر الدولية والذي تطرق فيه إلى أثر الحرب على الرياضيين في اليمن والدمار الذي طال المنشآت الرياضية خلال الخمسة الأعوام الماضية والتي كانت المتضرر الرئيسي نتيجة الخسائر الكبيرة في مختلف المنشآت والتي تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات بالإضافة إلى سقوط العديد من الرياضيين ما بين قتلى وجرحى نتيجة الحرب الظالمة على اليمن.

كما استعرض التقرير الشلل التام الذي أصاب النشاط الرياضي وتوقف المسابقات وفي مقدمتها الدوري الكروي بسبب خروج أغلب المنشآت الرياضية عن الخدمة بعد تعرضها للقصف والتدمير بالإضافة إلى عدم توفر عنصر الأمن لإقامة الأنشطة بصورة مثالية، واستشهد التقرير بصورة حية تظهر مشاهد الدمار الذي طال عدد من المرافق الرياضية ومنها صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية والأنشطة الرياضية وإستاد علي محسن المريسي الدولي بصنعاء وغيرها من المنشآت الرياضية في المحافظات الأخرى التي كانت شاهد عيان على حجم الدمار الذي لحق بمنشآت الرياضيين، حيث بلغ عدد تلك المنشآت المتضررة أكثر من (107) منشأة رياضية بتكلفة أولية تقدر بـ (ملياري دولار) ولا زالت تلك الأرقام مرشحة للزيادة في ظل استمرار الصراع وارتفاع وتيرة العنف.

كما تنأول التقرير تداعيات الحرب في اليمن وتأثيره على المشاركات الرياضية للفرق والمنتخبات اليمنية في مختلف الفعاليات الخارجية حيث تسبب الحظر الجوي المفروض على أغلب المطارات اليمنية في إلغاء الكثير من المشاركات في البطولات الخارجية باستثناء كرة القدم التي سجلت حضورها في مختلف المسابقات عربياً وآسيويا وللفئات العمرية (ناشئين، شباب، أولمبي، أول)، وبين التقرير المعاناة الكبيرة التي تكبدها الرياضيين للمشاركة خارجياً من خلال قطع مسافات طويلة للوصول إلى المنافذ البرية كحل بديل عن عدم توفر رحلات جوية في المطارات الواقعة تحت الحظر.

وأبرز التقرير قصص إنسانية في غاية الصعوبة حينما اضطرت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم للمغادرة عبر سفينة مخصصة للمواشي لمدة 18 ساعة عبر البحر الأحمر إلى إحدى الدول الأفريقية قبل التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهت عدد من الرياضيين اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين خارج وطنهم بسبب عدم وجود رحلات مباشرة إلى أرض الوطن ومنهم نجم منتخب الجودو علي خصروف.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل ثلاثة مقالات صحفية والحائزين على المراكز الثلاثة الأولى لجائزة أفضل صورة في 15 يناير المقبل عبر موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، على أن تقام احتفالية خاصة لتكريم المتوجين بالجوائز في الثالث من فبراير 2020م بالتزامن من انعقاد المؤتمر الثالث والثمانين للاتحاد الدولي.

وبدوره عبر الزميل بشير سنان رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي عن سعادته الكبيرة باختياره ضمن أفضل (30) صحفياً في العالم في إنجاز غير مسبوق للصحافة اليمنية والذي يحسب للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي تواصل حصد النجاحات خلال فترة قياسية.

ولاقى إعلان الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لأسماء المرشحين للفوز بجائزة أفضل مقال صحفي صداً واسعاً وردود كبيرة في الوسط الصحفي الرياضي حيث عبر زملاء الحرف من منتسبي الجمعية عن سعادتهم الكبيرة بهذا الإنجاز والذي يمثل انتصاراً للصحافة الرياضية اليمنية ويؤكد كفاءة الصحفي اليمني وقدرته على الذهاب بعيداً والمنافسة على المستوى الدولي لما يمتلكه من قدرات إبداعيه كبيرة، متمنين للزميل بشير سنان التوفيق والنجاح وحصد التميز والإبداع.

يذكر أن سنان كانت له بصمات كبيرة في إشهار الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي تشكل كيان جامع للإعلاميين الرياضيين الذين عانوا لفترة طويلة من حالة الشتات بسبب التنازعات التي كانت تتجاذبهم خلال السنوات الماضية.

وبقيادة البشير حققت الجمعية إنجازات جيدة خلال فترة قياسية أبرزها الحضور اليمني على مختلف الأصعدة عربياً وآسيويا ودولياً وحصول عدد كبير من الزملاء على بطاقات العضوية للاتحاد الدولي، وكان الإنجاز الأبرز مشاركة (24) صحفياً لأول مرة في بطولة خليجي 24 بالعاصمة القطرية الدوحة بجهود ذاتية للجمعية وبفضل العلاقات القوية لرئيس الجمعية مع القيادات الرياضية في الجانب القطري والتي كانت ثمارها إتاحة الفرصة لزملاء الكلمة من حضور هذا التجمع الرياضي الهام الذي شكل الانطلاقة القوية للجمعية وكوادرها نحو فضاءات التألق والنجاح خاصة وأنه كان من ثمارها المشاركة في دورة تغطية الأحداث الرياضية الكبرى التي نظمتها الأكاديمية الأولمبية القطرية بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي والمعتمدة من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والتي تعد أول دورة في تاريخ دورات كأس الخليج وكان للزميل بشير سنان دور كبير في إخراجها للضوء، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لوفد الجمعية إلى أكاديمية إسباير وقناة الجزيرة وصحف الشرق والعرب ولوسيل ومكتبة قطر الوطنية وملاعب كأس العالم 2022م وغيرها من المزارات بالعاصمة القطرية الدوحة.