هذا يرضيك يا عادل عزت

عوض الرقعان
عوض الرقعان

من يصدق أن رأسي حربة المنتخب السعودي اللاعبان نايف هزازي وناصر الشمراني.. والذي يستعد لخوض إحدى الجولات الحاسمة لبلوغ مونديال روسيا، والتي ستكون أمام منتخب الإمارات في نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل، وفي نفس التوقيت تلعب أستراليا واليابان..والكل يعلم الفرق النقطي بين المنتخبات الثلاثة.. ولدينا عاطلان عن اللعب؛ فالأول نايف هزازي ويغيب عن انطلاقة الدوري.. كونه لم يقبل به أي ناد.. حسبما نرى ونسمع.. والسبب هداه الله العقلية غير الاحترافية التي تسيطر عليه.. إذ يجهل نايف أن لعبة كرة القدم انضباط في كل شيء "نوم وأكل"..وتمرين وانصياع لأوامر المدربين إلخ..

التصرفات التي يعلمها هو أكثر من غيره.. ولعل فشل العديد من اللاعبين البرازيلين حينما تأخذهم الأضواء في قارة أوروبا.. دليل قاطع على حالة نايف وغيره من اللاعبين، وعلى رأسهم النجم الكبير أدريانو.. الذي تحول من نجم كبير إلى إنسان هامشي.. وهو في عنفوان مجده.. بينما ناصر الشمراني الذي عرفته في مكتب الأخ حاتم عبدالسلام حينما كان يلعب في شباب نادي الوحدة يملك روح الدعابة.. وهو لاعب مهما اختلف أو اتفق على تصرفاته، ولكنه لاعب من طراز ماكر.. ويستطيع أن يخدم الأخضر السعودي بانطلاقته..

إلا أنه لا يستفيد من تجارب غيره من زملائه اللاعبين ولديه حساسية من الجلوس على مقاعد الاحتياط.. وخسر بهذه الخصلة الكثير من المدربين وخسر نفسه.. مع العلم أن أقرب مثال للشمراني.. صديقه ياسر القحطاني في نادي الهلال والذي يجلس منذ عامين على مقاعد الاحتياط مثله مثل الجهاز الفني والطبي، ولم يتصرف أي تصرف خارج عن المنطق والمعقول.. في النهاية أتمنى من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن يتحدث مع اللاعبين والأندية للوقوف على الاستفاده منهما.. وليس في ذلك عيب.. وما زلت أذكر أنه حينما اعتزل النجم السويدي لارسون اللعب مع منتخب بلاده، وقع رئيس الاتحاد يوهانسن مع 100 ألف مشجع عريضة، مطالبين اللاعب بالعودة.. ويوهانسن كان حينها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومرشح لرئاسة الـ"فيفا".. ولكنه يعلم شخصيًّا مدى قوة وحضور لاعب مثل لارسون مع منتخب بلاده.

نقلا عن صحيفة الرياضية